رحبت الأمم المتحدة، على لسان مبعوثها الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا بالتفاهم الذي توصل اليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري في جنيف في وقت متأخر من الليلة الماضية، لإرساء وقف الأعمال العدائية في سوريا.

وقال دي ميستورا في بيان صدر عنه اليوم السبت، ان الاتفاق يمكن عودة الاطراف إلى إجراء محادثات مع وصول المساعدات الإنسانية، في ضوء وضوح قواعد ادارة وفق الاعمال العدائية.

واضاف ان الامم المتحدة ترحب أيضا باستعداد الاتحاد الروسي والولايات المتحدة للعمل معا لهزيمة تنظيم داعش وجبهة النصرة، معربا عن الامل باستمرار الإرادة السياسية التي أدت إلى هذا التفاهم الذي يفتح نافذة لفرصة حقيقية يتعين على جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة في المنطقة وخارجها اغتنامها من أجل وضع الأزمة في سوريا في مسار مختلف وتخفيف العنف والمعاناة التي يعيشها الشعب السوري.

وأعرب البيان عن استعداد الامم المتحدة للقيام بكل ما في وسعها لدعم الارساء المبكر لوقف الأعمال العدائية، مؤكدا ان الامم المتحدة “ستواصل بذل كل الجهود لتحقيق هذه الغاية” وشددت على أهمية “أن يشعر الشعب السوري بتغيير حقيقي على أرض الواقع”.

كما أعرب المبعوث الاممي عن الأمل بان هذا التفاهم يسهل جهود التوصل الى تسوية سياسية سورية – سورية، وبقيادة سورية للصراع وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2254 وبيان جنيف.

وأشار الى انه سيشرع في نيويورك في الأيام المقبلة للتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قبل الاجتماع الوزاري الذي سيعقده مجلس الأمن في 21 سبتمبر من أجل دفع عجلة هذا الهدف، ومناقشة تحديد موعد (جديد) لاستئناف المحادثات بين الأطراف السورية.